كيبيرا

كيبيرا (باللغة النوبية غابة أو أدغال) هو أحد أحياء  نيروبي عاصمة كينيا، يبعد حي  كيبيرا 5 كلم عن وسط المدينة وهو أكبر الأحياء الفقيرة في نيروبي، وأحد أكبر الأحياء السكنية  الفقيرة في أفريقيا ، حسب تقرير كينيا للسكان والمساكن سنة 2009 حيث يشير إلى أن عدد السكان بلغ 170.070. لكن خلافا للتقديرات هناك حوالي مابين مليون أو مليونين من السكان. وهناك مصادر أخرى تقول أن عدد سكان كيبيرا قد يكون 500.000 أو يتعداه إلى 1.000.000 أو أكثر وذلك اعتمادا على الإحصاءات التي جاءت في تحديد عدد  سكان كيبيرا.

يعيش أغلب سكان كيبيرا في فقر مدقع، وذلك بدخل يساوي 1 دولار لليوم، وكذلك معدل البطالة مرتفع جدا. كما توجد نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وكذلك حالات الإصابة بالإيدز. كما تكثر حالات الاغتصاب والاعتداء.كما أن هناك عدد محدود من المدارس ومعظم السكان لايستطعون توفير التعليم لأبنائهم. كما تندر المياه الصالحة للشرب، وتكثر الأمراض الناجمة عن قلة النظافة. كذلك فإن الغالبية من السكان الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة بفتقدون لأغلب الخدمات الأساسية، بما فيها الكهرباء والصر...اقرأ المزيد

كيبيرا (باللغة النوبية غابة أو أدغال) هو أحد أحياء  نيروبي عاصمة كينيا، يبعد حي  كيبيرا 5 كلم عن وسط المدينة وهو أكبر الأحياء الفقيرة في نيروبي، وأحد أكبر الأحياء السكنية  الفقيرة في أفريقيا ، حسب تقرير كينيا للسكان والمساكن سنة 2009 حيث يشير إلى أن عدد السكان بلغ 170.070. لكن خلافا للتقديرات هناك حوالي مابين مليون أو مليونين من السكان. وهناك مصادر أخرى تقول أن عدد سكان كيبيرا قد يكون 500.000 أو يتعداه إلى 1.000.000 أو أكثر وذلك اعتمادا على الإحصاءات التي جاءت في تحديد عدد  سكان كيبيرا.

يعيش أغلب سكان كيبيرا في فقر مدقع، وذلك بدخل يساوي 1 دولار لليوم، وكذلك معدل البطالة مرتفع جدا. كما توجد نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وكذلك حالات الإصابة بالإيدز. كما تكثر حالات الاغتصاب والاعتداء.كما أن هناك عدد محدود من المدارس ومعظم السكان لايستطعون توفير التعليم لأبنائهم. كما تندر المياه الصالحة للشرب، وتكثر الأمراض الناجمة عن قلة النظافة. كذلك فإن الغالبية من السكان الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة بفتقدون لأغلب الخدمات الأساسية، بما فيها الكهرباء والصرف الصحي والرعاية الصحية.

شرعت الحكومة في برنامج لأزالة المباني القديمة، ليحل محلها عمارات سكنية ينقل إليها السكان بعد الانتهاء منها.

ينقسم حي كيبيرا إلى عدة قرى من بينها، «كياندا»، «سويتو الشرقية»، «جاتويكيرا»، «كيسومو ندوجو»، «ليندي»، «لايني سابا»، «سرانجا»، «ماكينا» و «ماشيموني».

 حي كيبيرا، نيروبي ، كينيا أحد أكبر الأحياء الفقيرة في أفريقيا [1][2] والثالث عالميا.الحقبة الإستعمارية

تأسست مدينة نيروبي التي يقع فيها حي كيبيرا سنة 1899، عندما تم بناء خط سكة حديد أوغندا وذلك لحاجة الإستعمار البريطاني لها، هدفت  الإدارة الاستعمارية للحفاظ على نيروبي كوطن للأوروبيين والعمال المهاجرين المؤقتين من أفريقيا و آسيا. تم جلب العمال المهاجرين في نيروبي على عقود قصيرة الأجل، وذلك  للعمل في قطاع الخدمات، والسكك الحديدية والأعمال اليدوية وكذلك لشغل الوظائف الإدارية الدنيا  في الحكومة الاستعمارية.

بين عامي 1900 و 1940، أصدرت الحكومة الإستعمارية عددا من القوانين مثل قانون التشرد 1922 - للفصل بين الناس، وكذلك الاعتقال والطرد والحد من حركة المواطنين والعمال المتعاقدين.[3] في نيروبي، كان الأفارقة يعيشون على جوانب مدينة نيروبي[4][5] لأن العيش في نيروبي كان يستلزم تصريحا، بهذه التصاريح تفصل المناطق التي يعيش فيها العرق الأروبي، وكذلك الجنود الأفارقة الذين يخدمون المصالح العسكرية للجيش الإستعمار البريطاني، وبهذا تتطورت هذه المنطقة على حواف نيروبي إلى ما يعرف الآن بكيبيرا.[6][7][8]

نشأت كيبيرا على أنها  مستوطنة في الغابات الموجودة في ضواحي نيروبي، عندما تم تخصيص قطعة أرض للجنود النوبيين عند عودتهم  من الخدمة في «سلاح ملك افريقيا» (KAR) كمقابل على جهودهم في عام 1904.كانت  كيبيرا تقع حول منطقة (KAR) «أراضي التدريبات العسكرية» على مقربة من مقر (KAR) على طول الطريق «ثيكا». سمحت الحكومة الاستعمارية البريطانية في استيطان المنطقة لتنمو بشكل غير رسمي. كان النوبيون يطالبون بالأراضي في «محميات السكان الأصليين» وعلى مر الزمن، انتقلت قبائل أخرى في المنطقة لإستئجار الأراضي من الملاك النوبيين. ومع زيادة  حركة السكك الحديدية، ونمو الاقتصاد النيروبي، نزح عدد كبير من الريف إلى نيروبي الحضرية بحثا عن العمل. وهكذا تطورت كيبيرا والأحياء الفقيرة الأخرى.

 حي كيبيرا أنشئ في أوائل القرن العشرين، وقد توسع منذ ذلك الحين على الأراضي العامة، حول مجاري المياه والسكك الحديدية. سكانه الحاليين  من كل الجماعات العرقية الرئيسية في كينيا.

قدمت مقترحات في أواخر 1920 لهدم ونقل كيبيرا، وذلك لتوغلها داخل منطقة الممتلكات السكنية الأوروبية، ومع ذلك إعترض السكان على هذه المقترحات. وضعت الحكومة الإستعمارية مقترحات لإعادة تنظيم كيبيرا، كما درست اللجنة الكينية للأراضي الكثير من الحالات التي  تشير إلى «مشكلة كيبيرا». في ذلك الوقت لم تكن كيبيرا الوحيدة بل كان هناك العديد من الأحياء الفقيرة الأخرى، كما أشار تقرير الإستعمار البريطاني عام 1931 إلى الطابع الانفصالي للسكان في نيروبي وغيرها من المدن الكينية. كانت هناك سكنات جيدة للأوروبيين داخل نيروبي في نفس الوقت الذي عرف انتشار الأحياء الفقيرة التي يسكنها الأفارقة والمهاجرين غير الأوروبيين.

مرحلة ما بعد الاستقلال

بعد استقلال كينيا عام 1963، صرحت الحكومة  بعدد من المناطق السكنية غير قانونية. أثر هذا القرار الجديد  على أساس امتلاك الأراضي في كيبيرا، مما جعلها مستوطنة غير مرخصة على الرغم من ذلك، واصل السكان في العيش هناك، وبحلول أوائل 1970 كان الملاك يؤجرون ممتلكاتهم في كيبرا حيث تشير الأرقام إلى أن عدد  المستأجرين  أكبر بكثير مما كان يسمح به القانون.

المستأجرين فقراء جداً، بحيث لا يمكنهم تحمل  إيجار سكن قانوني، وكذلك العثور على أسعار تكون في متناول الجميع في كيبيرا. إزداد عدد السكان في حي كيبيرا بالرغم من أنها غيرمصرح بها. فعام 1974 أفراد من قبيلة كيكويو التي يغلب أفرادها على سكان حي كيبيرا، سيطرت على المناصب الإدارية، التي  بقيت من خلال المحسوبية السياسية.[9]

وقد حدث تحول في التركيبة السكانية الكينية في هذه المنطقة منذ ذلك الحين،  من خلال قبيلتي  «لوه» و «لوهيا» اللتان جاءتا من غرب كينيا تعتبران  المصدر الرئيسي للهجرة الداخلية. وبحلول عام 1995 صار أفراد قبيلة «لو» هم الغالبية السكانية في حي كيبيرا فهم يسكنون وادي ماثاري بالقرب من الحي الفقير الذي يسكنه أفراد قبيلة كيكويو. تسسبت حملات الأحزاب السياسية بفوز زعيم قبيلة لوه '''لانجاتا رايلي أودينجا''' بمقعد في البرلمان.في نفس الوقت  أصبح وادي ماثاري  مرتعا لحرب العصابات. وتصاعدت التوترات السياسية في البلاد بين القبائل العرقية بعد إعادة انتخاب الرئيس «كيباكي» في عام 2007.

 الموقع النسبي لحي كيبيرا في نيروبي

للمجتمع النوبي مجلس الحكماء الذين يعتبرو  أمناء الثقة فيه. هذا المجلس الآن يدعي  أن مدى أراضيهم  في كيبيرا أكثر من 4.5 كلم مربع. ويزعمون أنه بسبب المخصصات التي تقرها الدولة تم تقليل مساحة الأرض الآن إلى 3.2 كلم مربع. الحكومة لا تقبل مطالبهم ولكن برنامج إعادة الإسكان في في كيبيرا يتطلب حوالي 1.2 كلم مربع من الأرض  لإسكان  النوبيين. لم يترك الجانبين أي مجال للتفاوض في هذا الموقف.

في الوقت الحاضر، يعتبر سكان كيبيرا من أكبر الخلفيات العرقية الرئيسية الكينية. يأتي العديد من السكان الجدد من المناطق الريفية مع مشاكل التخلف والاكتظاظ السكاني. طبيعة تعدد الأعراق والسياسة الكينية أدى إلى حدوث صراعات عرقية الصغيرة  بكيبيرا. وتملك الحكومة الكينية جميع الأراضي التي تقوم عليها كيبيرا، على الرغم من أنها لا تزال لا تعترف رسميا بها، حيث لا وجود للخدمات الأساسية كالمدارس والعيادات والصرف الصحي، وتعود ملكية الخدمات الموجودة بها للقطاع الخاص.

^ "Facts and figures". Kibera UK. مؤرشف من الأصل في 2015-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-31. ^ "BBC News – Improving sanitation in Kibera". BBC News. 29 سبتمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 2016-01-13. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-31. ^ Macharia, K. (1992). ^ The Nubis of Kibera: a social history of the Nubians and Kibera slums Johan Victor Adriaan de Smedt (1951), Leiden University, Netherlands; pages 62–85 نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين. ^ Roberts, J. I. (1936). ^ Mitullah, W. V., & Kibwana, K. (1998). ^ Aiyar, S. (2011). ^ Boomtown slum – A day in the economic life of Africa's biggest shanty-town The Economist (22 December 2012) نسخة محفوظة 11 مارس 2017 على موقع واي باك مشين. ^ Lowder، Stella (1986). The geography of Third World cities. Totowa, N.J.: Barnes Noble Books. ISBN:0-389-20671-7.
ﺭﻮﺼﻟﺍ:
Statistics: Position
7750
Statistics: Rank
6126

إضافة تعليق جديد

التحقق
الأمن والحماية
164593287 ﺩﻮﻛ : :ﻞﺴﻠﺴﺘﻟﺍ ﺍﺬﻫ ﻰﻠﻋ ﻂﻐﺿﺍ / ﺮﻘﻧﺍ
Esta pregunta es para comprobar si usted es un visitante humano y prevenir envíos de spam automatizado.

Google street view

ﺏﺮﻘﻟﺎﺑ ﻡﻮﻨﻟﺍ ﻚﻨﻜﻤﻳ ﻦﻳﺃ كيبيرا ?

Booking.com
493.584 ﺕﺍﺭﺎﻳﺰﻟﺍ ﻲﻟﺎﻤﺟﺇ, 9.222 ﻡﺎﻤﺘﻫﻻﺍ ﺕﻻﺎﺠﻣ, 405 ﻦﻛﺎﻣﻷﺍ, 97 ﻡﻮﻴﻟﺍ ﺭﻭﺰﻳ.